عندما يجتهد الطالب في دراسته وينجح، فهذا عمل مطلوب منه وقد قام به على أكمل وجه، فحقق النتيجة. ويُسعده ومن حوله لإنجازه. فهي نتيجة محصلة لجهوده ومثابرته. لكن إذا حقق تفوقًا إضافيًا، فهنا ستكون المشاعر مختلفة، فهي أكثر فرحًا وفخرًا. فالنجاح هو نتيجة العمل والجهد، أما التفوق فهو ما يتفاخر به أمام الجميع، وكأنه يقول: “انظروا إلى ما حققت، لم أنجح فقط، بل تفوقت.”
وعندما نؤدي جميع عباداتنا لله كما أمرنا، فإن الله يرضى عنا ويغفر لنا. فهذا أمر وُفِقنا لتنفيذه، وحققنا النتيجة. لكن، لو كانت نيتنا في العبادة أو تعاملاتنا الإنسانية أن يفرح الله بأعمالنا، وأن نعمل ليس فقط ليرضى ويغفر، بل ليفرح، ففي ظني هنا نصل إلى مستوى رفيع من السمو في التعامل والعبادة.
تخيل أن تقوم للصلاة ليس لأنها فرض واجب، بل لأن رغبتك هي أن تطيع أمر الله، وتؤديها بشكل يرضي الله ويفرحه منك، أو أن تتعامل مع الآخرين بدون قصد الثناء أو الأجر، بل فقط لتعلم أن الله يرانا ويحب أن يفرح بنا. وبعد ما تنتهي وتجلس بينك وبين الله، وتكلمه وتقول له، فعلتها لكي تفرح بي يا ربي.
لا أعلم إن كان التعبير شرعيًا صحيحًا أو أخطأت، لكن في ظني أن عندما نصل إلى مرحلة أن نعمل بنية أن يفرح الله عما نقوم به، فإننا نكون قد وصلنا إلى مستوى الإحسان في العمل. وما أروع أن تكون جميع أعمالنا الدنيوية والدينية والإنسانية ذات نية أن يرانا الله ويُسعد بها.
وأظن أن هذه المرحلة تعد من أعلى مراتب الإخلاص والإحسان، وهي نعمة عظيمة من نعم الله علينا أن مكننا من استشعارها، فليس المبتغى رضى الله فقط بل فرح الله ايضاً.
جميل هذا الانتقال من أداء الفرض إلى أداء الحب… من الطاعة خوفًا إلى الطاعة شوقًا، فكرة تلامس القلب وتسمو بالروح،
لمستُ في كلماتك عمقًا نادرًا… أن نسعى لفرح الله بنا، لا لرضاه فقط، هو جوهر الإحسان الذي يغيب عن كثيرين.
يعطيك العافيه د.مشعل
مقااال ممتع مع الصباح
صدقت وأصبت كبد الحقيقة
مقال أكثر من رائع
دمتم ودام عطائكم يادكتور
جزاك الله خير الجزاء
إبدعت في الطرح والموضوع الأكثر من رائعا دكتور مشعل . ولنفرح بقراءة مقالات الجميلة دوم
دمت بود ….
يعطيك العافيه يارب يادكتور مشعل🌹
مقال راقي جدا
نفع الله بكم يارب ورزقنا العلم النافع والعمل به
مقال رائع واكثر من رائع كلامك يلامس القلب والروح .. دائما ذوق في تعبيرك في سرد الحقائق والموضوعات .. موفق خير ونتطلع للمزيد والمزيد من التفوق والنجاح والعطاء
دمتم بخير وصحة وعافية يادكتور مشعل
مقال رائع يرتقي بنا روحيا
ما شاء الله تبارك الله
أن تنجز عملاً ما برغبة وإخلاص قمة الفرح والسرور
فما بالك حينما يتعلق الأمر بطاعة وعبادة لله
كتب الله أجركم دكتورنا ونفع بكم 🤲🏻
مقال جميل ،،، وفقك الله ونفع بعلمك