لا توصف تلك اللحظات التي تستشعرها بكل كيانك، فيذوب لها قلبك وتحس بدفء الروح في عروقك، ويرتجف لها عظمك وتسيل منها دموعك، ولا تفارق البسمة محياك، حين يكون لديك أصدقاء أوفياء من أخوة وأخوات يفرحون لفرحك ويحزنون لحزنك ويساندوك في وقت الضيق وتجدهم دائمًا وقت الحاجة، ويكونون دائمًا سندًا وعونًا لك.
ومن حب الله للعبد أن الله يجعل له القبول لهم في الأرض، ففي حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبيّ ﷺ أنّه قال: «إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ».
منذ أن خطت عيون المدينة خطوتها الأولى وبفضل الله سخر لها فريقها الوفي الذي تكبد العناء في الجهد والعلم والمال ليرتقوا بالصحيفة، كما سخر لها مجلسًا استشاريًّا متميز بقيادة ثابتة وداعمة. فكانوا ولا زالوا أهلًا للوفاء وأصدقاء درب، وما زالت عيون المدينة منبر يتوافد إليها الأوفياء.
وها هم أوفياء عيون المدينة من أخوة وأخوات يسعدوني بلمسة من وفائهم بحفلهم الراقي والرائع، بمشاعرهم الجيَّاشة وبكل الحب والود والصداقة والإخاء ليشاركوني فرحتي وأشاركهم وفاءَهم، حيث أقف صامتًا لا أستطيع التعبير عن مدى فرحي بوفائهم وجمال صداقتهم، فأنتم كنز الدنيا -لا حرمني الله إياكم-، أعجز عن شكري لكم أدام الله الوصال والوفاء والصداقة والأخوة بيننا.
شكرًا لكم من كل قلبي..