لا تستمر بالسقوط

إن الأمور الصعبة في حياتنا كفقدان الوظيفة أو خسارة مشروع تجاري خاص أو أي شيء كنا ننتظر حدوثه، أو أن يصبح شيئًا كبيرًا أو جميلًا ولم يعد موجود وارد بكثرة في حياتنا جميعًا، والأيام التي تلي هذه المواقف غالبًا ما تكون ممتلئة بالألم، والحزن، والحسرة، والإحباط.

 

وهنا يجب أن نكون أقوى من هذه الأمور وألا ندعها تتملكنا وتخيم علينا باليأس؛ بل يجب علينا أن نعاود التفكير والتخطيط لما سنفعله بعد هذا، فمواجهة الصعاب أفضل من التهاون والخذلان وهي ما ستحدد قوتنا وتساعدنا على النهوض من جديد، فكلنا بداخلنا قوة نستطيع أن نغير ونحقق بها نجاحات عظيمة وما بدأناه أول مرة نستطيع أن نعيد بدايته من جديد مع الحذر من الوقوع بمثل الأخطاء السابقة، فعلينا بطمأنة النفس ودعم الذات وتحفيزها والاقتناع بأننا قادرون على تجاوز الصعاب مهما بلغت والخروج من محيط اليأس والخوف والضعف الذي يُسمم أفكارنا ويُحبط عزيمتنا.

 

كما يجب علينا اتخاذ قرارات حاسمة وأن نضع أنفسنا في موقع القيادة لأننا المسؤولون عن نجاحنا، وهذه الخطوة كثيرًا منا يتجنبها خوفًا من تحمل المسؤولية، ونتقبل الرضوخ للاستسلام والتوجه للجانب الأسهل وقبول تسوية الأمور وتجنب الإثارة والصمود خوفًا من الانكسار مرة أخرى، ولهذا نحتاج إلى عزيمة وإرادة قوية وتغيير في أفكارنا التي من شأنها توجيهنا للأفضل وتسهل لنا الوصول لما نريد.

 

وما يجب أن ندركه هو أنه لا يجب علينا التفكير بأي خطوةٍ أو قرار تحت ضغط اليأس أو السلبية أو الانكسار لأن العقل يتأثر بقوة الأفكار التي تحتويه، فإن كانت سلبية جلبت مزيدًا من الدمار لنا، أما لو كانت تفكر بطريقة إيجابية سيتحول كل شيء إلى نحو يُسهل بلوغ مرادنا وأهدافنا وتحقيق هذه الحالة يبدأ من الداخل وليس من الخارج.

 

النجاح يجلبه الإرادة والعزيمة والقوة والإيمان بالقدرة على تحقيق ما نريد، والتوقف عن التأجيل، فأكبر عدو للذات هي الذات نفسها لأنها تفرض قيودًا خاصة وهي نفسها الطبيعة البشرية التي تفضل البقاء في منطقة الراحة، حتى لا تتعرض لمواقف ليست مستعدة لها أو تخافها، وبالتالي نصبح ممن يخافون التغيير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *