ما زال داخلي برق ورعد…

في حياتنا أناسٌ محبطون، لمجاديفنا كاسرون، وهم من يجب الهروب منهم، للأسف يسيطر عليهم الجانب السلبي للأمور فلا يلتفتون للإيجابيات، وهم متواجدون في بيوتنا أو معنا في العمل أو في مجالسنا الاجتماعية، فمجرد وجودهم حولنا مهلكًا، لذا علينا أن نكون حذرين منهم لأن سلوكهم وآراءَهم السلبية مثل السم يجري في الدم، فالسلبية الدائمة وحدها تولد عدم الرضا وتشتت الذهن وعندما يتشتت الذهن بالسلبية يصبح من الصعب تحقيق السعادة.

 

قد نخفق في تحقيق درجة مرتفعة في الاختبار، أو في دخول الجامعة لعدم تجاوز النسبة المطلوبة، أو تحقيق مكسب مالي في مشروع، أو ترقية وعلاوة في العمل، أو حتى الفوز بمسابقة ترفيهية أو لعبة، فكلها أمور واردة علينا وحدوثها أمر طبيعي وهي سنّة من سنن الحياة.

 

وهي ليست نهاية المطاف أو آخر فرصة والمفترض علينا أن نستفيد من هذا الإخفاق ويكون لنا درسًا لنتفاداه في المرة المُقبلة، وتصحيح مسارات العمل وإعادة تخطيط الطرق والأساليب لتحسين ما أخفقنا به، ولا نلتفت للمحبطين الذين من حولنا الذين ينهالون علينا بالسلبيات وتحطيم العزائم وكل مرادهم أن نبقى في الصفوف الأخيرة مثلهم فهم يُغيظهم نجاحنا وتقدمنا.

 

ولنتذكر دائمًا، حدود ما نحن قادرون على تحقيقه، وعلينا التعالي على سلبياتهم وأفكارهم البائسة وأن يكونوا في حياتنا صغارًا لا نراهم إلا بمجهر، ومواصلة تقدمنا للأفضل فهي رحلة مفتوحة حتى النهاية و99% مما نحققه يأتي مباشرة مما نعمل على تحقيقه يوميًا.

 

كن قويًا فالحياة لا تقبل الضعفاء لا تستسلم فكلما تعثّرت انهض، وكلما أخطأت صحّح، وكلما فشلت حاول، وكلما أصرّت الأيام على أن تجعلك عبوسًا ابتسم رغمًا عنها، جدّد أملَك بالله وتذكر قول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *