نحن ولدنا مستعدين…

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعين.
 
اسمحوا لي أن أسرقَ خيالَكم لدقائق، لتعيشوا معنا في بيتِنا، بيت عيون المدينة، وسطَ عائلتِنا، لتتعرفوا علينا من الداخل، فنحن لسنا مستعدين، بل ولدنا مستعدين أساسًا.
 
لا شك أنَّ مشوارَ الألفِ ميلٍ يبدأُ بخطوةٍ، ولتطويرِ الصحيفة وتقدمِها لا بد من وجودِ رسالةٍ ورؤيةٍ وأهدافٍ وقيمٍ واضحة نعملُ عليها، فتمَّ تكوين مجلس إدارةٍ، ثم مجلسٍ استشاريٍّ يضم نخبةً من الأكاديميين والمفكرين والإعلاميين، وفريق عملٍ متكاملٍ يسيرُ بخطىً مرسومةٍ ومدروسةٍ.
 
فبالأمسِ، كانت بداياتُنا بعضوٍ واحدٍ ومجهودٍ فرديٍّ، أما اليوم، فلدينا فريق متكامل، وللهِ الحمد، فريق مهني متخصص ومتمكن كل في تخصصِهِ، فعددنا اليوم 53 عضوًا وعضوة، في شكلِنا العام فريق تطوعي، أما في الحقيقةِ نحن أسرة عيونِ المدينة.
 
لدينا بيتٌ افتراضيٌّ على الواتساب، نتسامرُ فيه ونتبادلُ الخبراتِ والمعرفةَ والمواهب، في جوٍّ أسريٍّ ممتع، وأيضًا مجموعات لكلِّ فريقٍ حسبَ المهام، وبها يتمُّ توزيع المهامِ ومتابعة أمور الصحيفة، من تحريرٍ وتدقيقٍ ونشرٍ يومي، من الثامنةِ صباحًا حتى الثانية عشرة مساءً، وتوزيع المهامِ الميدانيةِ للصحفيين والمصورين طوالَ أيامِ الأسبوع، فكلُّنا جمعتنا عيونُ المدينة لإيماننا بها ولخدمةِ أهلِ المدينة، فعيون المدينة عيونُ أهلِ المدينة.
 
أعضاء عيون المدينة تخطوا مفهومَ الفرق التطوعية، فبحبِهم لها أصبحت جزءًا من حياتِهم، يتسابقون لإنجازِ مهامِهم ويحرصون على تأديةِ مهامِهم على أكملِ وجهٍ، وهم مستعدون لأيِّ مهام تُطلبُ منهم ومبادرون في مساندةِ بعضِهم البعض في التغطيةِ عن زملائِهم لمن يعتذرُ لظرفٍ طارئ.
 
بل لدينا تقييمٌ شهريٌّ لكلِّ عضوٍ، ليس لقياسِ إنجازه فقط، بل لقياسِ تطويرهِ المهنيِّ وتفاعلهِ الاجتماعيِّ مع الأعضاء، ليتم تطويره في جوانبِ الضعفِ وتمكينِه من مهامِه باحترافيةٍ عبرَ إقامةِ الدوراتِ التدريبيةِ والأمسياتِ التطويرية، لتكون عائلتُنا بيئةَ عملٍ محفزةٍ ومتطورةٍ ومتمكنةٍ واجتماعيةٍ.
 
فنحن ولدنا مستعدين.
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *