سميت سورة في القرآن الكريم باسمهن (سورة النساء) ولمكانتهن حظين بمكانة عالية شُرعت في السماوات، وأن أكبر حضور لهن نستطيع لمسه بالأرقام والدلالات في القرآن الكريم من خلال الألفاظ الدالة عليهن، كالنساء والمرأة والأنثى والأم والوالدة والزوجة والأهل والحليلة والصاحبة والأخت والبنت، بالإضافة إلى العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- والتي تكلمت عن مواضيع تخص النساء.
من رحمة الله تعالى عليَّ أن خلقني من “الـ رحمة” فكانت أمي، والتي اسمها مأخوذ من اسم الرحمن، التي أسعى جاهدًا لكسب برها ورضاها فبدعائها لي خير كبير فهي جنتي وهي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود.
وفي عقدي الثاني تحققت كل “الـ أماني” فكانت زوجتي، نعم الزوجة والصديقة منبع السعادة من يشتاق لها القلب وهي بقربي، ربط الله روحي بروحها.
وفي بيتنا حديقة غناء زرع بها أبي أربع زهرات أكبرهم فطم بها التعاسة، وبدأ عصر تكوين أسرتنا فكانت “فاطمة” أختي الكبرى تلتها الزهرة الثانية الجذابة والجميلة فكانت “فاتن” فاتنة حديقتنا، وبعدها زهرة حسنة المنظر طيبة الرائحة فكانت “زينب” أضافت لحديقتنا نسيمها، وآخرهم زهرة الرشاقة والخفة فكانت “ريما” متعة الحديقة وزهوتها.
ورزقت بكل “الـ غزل” وما أن خطت خُطاها الأولى لحقتها ” الـ حلا” وتجمَّل بيتي بـ ” الـ ورد ” وصاحبتها ” الـ ندى ” فكانت سكاكري في حياتي من غزل وحلا وورد وندى.
ولدتني الرحمة وتزوجت الأماني وآخيت الزهور وأنجبت السكاكر هُنّ نسائي اللواتي أفخر بهن فلكل واحدة منهنّ فضل في مسيرتي، لا حرمني الله إياهن.