آل المحلاوي في المملكة العربية السعودية تحقيق وتأصيل
إعداد: د. مشعل بن ياسين بن محمد ين ياسين بن إبراهيم محمد المحلاوي الجهني
2025م
إعداد: د. مشعل بن ياسين بن محمد ين ياسين بن إبراهيم محمد المحلاوي الجهني
2025م
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
دراسة الأنساب تعد من العلوم الأصيلة التي أولتها المجتمعات العربية اهتمامًا بالغًا منذ القدم، حيث كانت الأنساب بمثابة سجل يوثق العلاقات العائلية، ويحفظ التاريخ المشترك للأسر والقبائل، ولم تكن دراسة الأنساب مجرد وسيلة لحفظ التاريخ، بل شكلت عاملاً أساسيًا لتعزيز الروابط الاجتماعية وتوثيق الموروث الثقافي والهوية القبلية في مجتمع الجزيرة العربية، حيث تشكلت القبائل كأحد أعمدة البنية الاجتماعية، واكتسبت دراسة الأنساب أهمية خاصة، لما لها من دور في تحديد المكانة الاجتماعية وتوطيد العلاقات بين مختلف القبائل.
من بين القبائل التي أثرت بعمق في النسيج الاجتماعي والثقافي لمنطقة الحجاز، تبرز قبيلة جهينة كواحدة من أعرق القبائل وأكثرها انتشارًا حيث لعبت جهينة دورًا محوريًا في تاريخ الجزيرة العربية، فقد امتدت بطونها وأفخاذها لتصل إلى العديد من المناطق داخل الجزيرة العربية وخارجها، ما يعكس عمق تأثيرها وأهمية دورها في تشكيل مجتمعات تلك المناطق، ورغم تشتت بعض فروع القبيلة جراء الهجرات التاريخية إلى مصر والسودان وبلاد الشام وغيرها من الدول، إلا أن جذورها بقيت راسخة في منطقة الحجاز، مما يعكس قوة ارتباط أفراد القبيلة بأصولهم.
وفي هذا السياق، يأتي الحديث عن عائلة آل المحلاوي كجزء لا يتجزأ من قبيلة جهينة، حيث تنبع أهمية هذه العائلة من ارتباطها الوثيق بتاريخ القبيلة وهجراتها، حيث يُعد بحث عائلة آل المحلاوي فرصة لاستكشاف التحولات التاريخية التي أثرت على هذه العوائل، بدءًا من هجرتهم إلى منطقة المحلة الكبرى في مصر، وصولاً إلى عودتهم واستقرارهم في الحجاز بالمملكة العربية السعودية.
هذه الهجرة وما تبعها من استقرار في الحجاز تعكس جانبًا من تاريخ التفاعل الثقافي والاجتماعي بين مصر والجزيرة العربية، حيث أسهمت القبائل العربية، بما فيها جهينة، في نقل عاداتها وتقاليدها إلى الأراضي التي استوطنتها.
أهداف الدراسة:
في سبيل تحقيق هذا الهدف، سيتناول البحث محاور متعددة، تشمل التعريف بمنطقة الحجاز وأهميتها الجغرافية والتاريخية، ثم التطرق إلى قبيلة جهينة وهجراتها، يلي ذلك دراسة تفصيلية لتاريخ المحلة الكبرى كمحطة رئيسية في مسيرة عائلة آل المحلاوي، وأخيرًا تحليل ارتباط عائلة آل المحلاوي بجهينة، مع التركيز على منازلهم في الحجاز وظروف عودتهم إليها، كما سيعتمد البحث على استعراض آراء المؤرخين وعلماء الأنساب والمشايخ من قبيلة جهينة لتقديم تصور متكامل عن تاريخ عائلة آل المحلاوي وأثرهم الاجتماعي والثقافي.
إن هذا البحث لا يهدف فقط إلى توثيق حقبة تاريخية مهمة، بل يسعى أيضًا إلى إظهار الدور الذي لعبته القبائل العربية، وعلى رأسها قبيلة جهينة، في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية عبر الأجيال، مما يجعل هذا الموضوع جديرًا بالدراسة والتأمل.
تساؤلات الدراسة:
نوع الدراسة ومنهجها:
نوع الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة إلى نوعية الدراسات التاريخية حيث تعتمد هذه النوعية من الدراسات على التتبع التاريخي للأحداث وتفسيرها وتحليلها؛ لكي تُشكل أساس لفهم المشاكل المُعاصرة، والقدرة على التنبؤ بها في المستقبل، فالباحث يعمل على وصف المشكلات الإنسانية والاجتماعية، التي حدثت في الماضي، والعمل على تحليلها، وتفسيرها، ونقدها بطريقة منهجية دقيقة.
منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة المنهج التاريخي: وهو المنهج الذي يعالج البحوث التاريخية ويسجل الأحداث والوقائع التي جرت بالماضي وتحليلها وربطها بالأحداث الحالية لنجد منها التفسير لحياتنا الحالية والمستقبلية.
أهمية دراسة الأنساب:
تقع منطقة الحجاز غرب الجزيرة العربية، وتتميز بسواحلها المطلة على البحر الأحمر وسلاسلها الجبلية التي تمتد على طول المنطقة. تتوسطها مدن رئيسية مثل جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع واملج.
تميزت منطقة الحجاز عبر التاريخ بازدهارها الاقتصادي، حيث اعتمدت على التجارة والحج كمصدرين رئيسيين للدخل. أسهم موقعها الجغرافي على طريق القوافل التجارية في تعزيز دورها الاقتصادي.
لعبت الحجاز دورًا سياسيًا بارزًا في تاريخ الجزيرة العربية، بدءًا من الدولة الإسلامية الأولى وحتى العصر الحديث. كانت المنطقة موطنًا للحركات السياسية والدينية المؤثرة.
تتنوع التركيبة الاجتماعية في الحجاز نتيجة احتكاك القبائل العربية بالسكان القادمين للحج أو التجارة. ورثت المنطقة تقاليد وعادات غنية تعكس عمقها التاريخي.
كانت الحجاز مركزًا ثقافيًا ودينيًا، حيث خرجت منه أبرز علماء الإسلام وأُقيمت فيه أهم المراكز العلمية. كما كانت المنطقة معبرًا للثقافات والتقاليد المختلفة.
التعريف بقبيلة جهينة.
قبيلة جهينة هي واحدة من أعرق وأقدم القبائل العربية التي يعود نسبها إلى قضاعة، وهي قبيلة قحطانية. تُعتبر جهينة من القبائل التي استقرت في الحجاز وتميزت بدورها التاريخي في المنطقة العربية من الجاهلية إلى الإسلام، حيث كان أبناؤها من أوائل من دخلوا الإسلام وساندوا الدعوة المحمدية.
وقد عرفها ابن خلدون، بأنها إحدى القبائل العربية التي تعود جذورها إلى قضاعة، وهي قبيلة قحطانية الأصل، استقرت في الحجاز منذ العصر الجاهلي، وتميزت بموقعها الاستراتيجي الذي جعلها مؤثرة في الأحداث التاريخية والسياسية في المنطقة، تذكر المصادر التاريخية أن جهينة كانت تُعرف بشجاعتها وقوتها القبلية، بالإضافة إلى أن أبناءها كانوا من أوائل من اعتنقوا الإسلام وشاركوا في دعمه.
بينما عرفها الواقدي بأنها تُعد من القبائل العربية الكبرى التي كانت لها مكانة مرموقة في الحجاز. دخل أفرادها الإسلام مبكرًا، وكان لهم دور بارز في دعم الدعوة الإسلامية والقتال إلى جانب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الغزوات. وتُعتبر ديارهم من المناطق الرئيسية التي مر بها النبي محمد أثناء هجرته إلى المدينة المنورة.
وعرفها عباس بن عبد الله السليماني بأنها من القبائل التي تنقلت بين الحجاز ودول أخرى بسبب الظروف السياسية والاقتصادية. استقرت جهينة في مناطق مختلفة مثل مصر والسودان وبلاد الشام، حيث أثرت في النسيج الاجتماعي والثقافي للمناطق التي هاجرت إليها، واحتفظت بأصالتها وعاداتها القبلية.
وعرفها القلقشندي بأن اسم جهينة يعود إلى “جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة”، وهو الجد الأعلى للقبيلة. وتنتشر قبيلة جهينة في الحجاز والمناطق المحيطة به، وتشمل ديارها مدنًا مثل ينبع والمدينة المنورة وأطراف تبوك، كما أن هجراتها إلى مصر والسودان وبلاد الشام جعلتها من أكثر القبائل العربية انتشارًا.
نسب قبيلة جهينة.
نسب قبيلة جهينة يعود إلى جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة، وقضاعة هي إحدى قبائل العرب القحطانية، ويُقال إنهم من نسل إدريس الذي هو أحد أبناء قحطان، الذي يُعتبر من أبرز أعلام العرب في العصر الجاهلي.
أهمية دراسة قبيلة جهينة
قبيلة جهينة تُعد من القبائل العريقة التي لعبت دورًا بارزًا في تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده. دراسة تاريخها يُسلط الضوء على الأحداث السياسية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل النسيج الحضاري لشبه الجزيرة العربية، خاصة في منطقة الحجاز.
تُساهم دراسة قبيلة جهينة في فهم أصول القبائل العربية وأدوارها التاريخية، خاصةً أن القبيلة تُعد جزءًا من التركيبة القبلية للجزيرة العربية، مما يساعد على فهم طبيعة المجتمع العربي التقليدي ومكوناته الأساسية.
كان لأبناء قبيلة جهينة دور محوري في دعم الفتوحات الإسلامية ونشر الإسلام في مناطق عديدة. دراسة الأثر يُساعد على إبراز هذا الدور التاريخي المهم، خاصةً أن القبيلة انتشرت في أماكن مختلفة بسبب مشاركتها في الفتوحات.
قبيلة جهينة من القبائل التي هاجرت واستوطنت في مناطق متعددة مثل مصر والسودان وبلاد الشام. دراسة هذه الهجرات تُوضح الأسباب الاقتصادية والسياسية التي دفعت القبائل إلى التنقل وتأثيراتها على المجتمعات التي استقرت فيها.
علم الأنساب يُعتبر من العلوم المهمة في الثقافة العربية، ودراسة قبيلة جهينة تساهم في توثيق هذا العلم، خاصةً أن القبيلة تُعد من القبائل المعروفة بنسبها الصريح الممتد إلى قضاعة. يساعد ذلك في الحفاظ على الروابط بين أفراد القبيلة في مختلف المناطق.
قبيلة جهينة أثرت على المجتمعات التي استقرت فيها، خاصة في الحجاز ومصر والسودان وبلاد الشام. دراسة عاداتها وتقاليدها تُساهم في توضيح دور القبائل العربية في تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية لتلك المناطق.
نظرًا لموقعها الجغرافي في منطقة الحجاز، اشتهرت جهينة بمشاركتها في الأنشطة الاقتصادية، خاصة التجارة والرعي. دراسة هذه الجوانب الاقتصادية تُبرز مساهمة القبائل في تطوير الحياة الاقتصادية في الجزيرة العربية.
تُعتبر جهينة إحدى القبائل المستقرة في الحجاز والتي ساهمت في استقرار المنطقة عبر العصور. دراسة تاريخها ومواطن استقرارها تُلقي الضوء على الديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية في الحجاز.
في العصر الحديث، تُساهم دراسة القبائل، مثل قبيلة جهينة، في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، حيث تُعد القبيلة جزءًا لا يتجزأ من مكونات المجتمع السعودي. فهم تاريخها وأدوارها يُعزز الوحدة الوطنية ويدعم الروابط الاجتماعية بين أفرادها.
جهينة برزت في مجال الأدب والشعر الجاهلي والإسلامي، حيث كان أبناء القبيلة من المشاركين في الأدب العربي. دراسة القبيلة تُساهم في إحياء هذا التراث الأدبي.
مناطق انتشارها:
انتشرت قبيلة جهينة في العديد من المناطق عبر شبه الجزيرة العربية، ومنها:
الحجاز (خاصة في منطقة المدينة المنورة).
الشرق الأوسط (مصر والسودان وفي بعض المناطق من بلاد الشام).
دور قبيلة جهينة في التاريخ:
الجاهلية شهدت العديد من الحروب القبلية بين مختلف القبائل العربية، وشاركت قبيلة جهينة في تلك الحروب جنبًا إلى جنب مع القبائل العربية الأخرى.
جهينة كانت من القبائل القوية التي لها حضور في المعارك الكبرى مثل معركة حرب الفجار وغيرها من الأحداث التي شكلت تاريخ شبه الجزيرة في تلك الفترة.
كان لأفراد جهينة سمعة كبيرة في الشجاعة والكرم، مما جعلهم يحظون بمكانة عالية بين القبائل الأخرى.
جهينة كانت من أولى القبائل التي دخلت في الإسلام وساندت النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته.
في غزوة بدر وغزوات أخرى، كان لأفراد قبيلة جهينة دور كبير في القتال مع جيش المسلمين ضد أعدائهم.
جهينة شاركت في الفتوحات الإسلامية بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وساندت الجيوش الإسلامية في نشر الإسلام في المناطق المختلفة، لا سيما في مصر والسودان وبلاد الشام.
لعبت القبيلة دورًا مهمًا في حروب الردة بعد وفاة النبي، حيث أظهر أفرادها ولاءهم الكامل للدولة الإسلامية وحاربوا مع الخليفة أبي بكر الصديق ضد المرتدين.
في العصور الإسلامية، برزت قبيلة جهينة كأحد الركائز الاجتماعية والسياسية في مناطق الحجاز ونجد.
ساهم أفراد جهينة في تطوير المجتمع الإسلامي في مختلف مجالات الحياة مثل التجارة، الزراعة، والإدارة، وكان لهم تأثير في توجيه السياسة المحلية في بعض الفترات.
قبيلة جهينة لعبت دورًا كبيرًا في العلاقات الاجتماعية داخل المدينة المنورة، حيث كان لها حضور في التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية.
في العصور الحديثة، وخاصة في القرن العشرين، لا يزال أفراد قبيلة جهينة يحتفظون بمكانة كبيرة في المجتمع السعودي والعربي بشكل عام.
اليوم، تعتبر قبيلة جهينة واحدة من أهم القبائل في المملكة العربية السعودية، حيث يساهم أفرادها في شتى المجالات مثل التعليم، الجيش، السياسة، والأعمال التجارية.
السمعة والخصائص:
جهينة تتميز بشجاعة أفرادها وكرمهم، وهذه السمعة جعلت القبيلة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العربية التقليدية.
معروفين بالضيافة والكرم، وكانت تلك الصفات جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية.
كما أن جهينة حافظت على روابط قوية مع القبائل الأخرى، مما منحها مكانة كبيرة في التحالفات القبلية المختلفة حيث تُعد قبيلة جهينة من القبائل التي حافظت على عراقتها في منطقة الحجاز وسواها من المناطق العربية.
مواطن قبيلة جهينة.
المدينة المنورة تعتبر من أهم وأبرز المواطن التي ترتبط بـ قبيلة جهينة. كانت جهينة جزءاً من سكان المدينة المنورة منذ العصور الإسلامية المبكرة، وكانت من القبائل التي دعمت الإسلام في بداياته، ولها تاريخ طويل مع المدينة المنورة حيث كانت واحدة من قبائل الأنصار، وأيضاً مكة المكرمة، قلب الحجاز، كانت أيضًا من المناطق التي لها ارتباط طويل بـ جهينة، وفي العصر الإسلامي، كانت جهينة من القبائل التي لعبت دورًا في فتح مكة، ولها سمعة قوية في هذه المنطقة.
نجد، المنطقة التي تشمل أجزاء من السعودية، كانت أيضًا واحدة من مناطق جهينة، حيث تواجدت في هذه المنطقة من خلال العديد من العشائر، وقد لعبت دورًا بارزًا في الحروب والمعارك التي جرت في نجد، وكانت لها تأثير كبير على الساحة السياسية والاجتماعية.
في المنطقة الشرقية، تواجد العديد من أفراد قبيلة جهينة، وخصوصًا في مدن مثل الدمام والخبر والقطيف، ويعود تاريخ تواجد جهينة في هذه المنطقة إلى فترات طويلة، حيث أسهم أفراد القبيلة في تطور الاقتصاد المحلي.
بعض أفراد جهينة استقروا في مصر والسودان وبلاد الشام، حيث توجد بعض الأسر التي تحمل اسم جهينة، والتي يمكن تتبع نسبها إلى القبيلة الأصلية في شبه الجزيرة العربية، لا يزال لهذه الفروع وجود في بعض القرى والمدن في هذه الدول.
في بعض دول الخليج العربي مثل الإمارات وقطر والكويت، يوجد أفراد من قبيلة جهينة، والذين هاجروا إلى هذه البلدان على مر العصور لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو بسبب الأحداث التاريخية.
أسباب هجرة جهينة:
هجرة قبيلة جهينة، مثل العديد من القبائل العربية الأخرى، كانت نتيجة لعدة أسباب تاريخية واجتماعية واقتصادية، وهي التي أدت إلى توزيعهم في مناطق متعددة من الجزيرة العربية وخارجها، ويمكن تلخيص أسباب هجرة جهينة في النقاط التالية:
الفقر والجفاف: مثل العديد من القبائل في الجزيرة العربية، كانت جهينة تواجه صعوبة اقتصادية نتيجة للجفاف ونقص الموارد في بعض الفترات، كان هذا يدفع القبائل للهجرة بحثًا عن أماكن أكثر خصوبة وموارد.
المراعي والمياه: كانت جهينة تعتمد على الرعي وتربية الماشية، وهو ما جعلها تتحرك بحثًا عن المناطق التي توفر المراعي الخصبة والمياه، مثل المناطق الساحلية أو القريبة من الأودية.
الحروب والصراعات: خلال فترات الحروب والصراعات القبلية في الجزيرة العربية، قد تكون جهينة قد اضطرت للهجرة إلى مناطق أكثر أمانًا. كان العديد من القبائل يهاجرون نتيجة لهذه النزاعات، التي كانت تحدث بشكل متكرر في الجزيرة العربية.
الاستقرار الاجتماعي والعائلي: الهجرة كانت وسيلة لبعض فروع جهينة للحصول على حياة أكثر استقرارًا اجتماعيًا، فبعض الأسر قد تكون قد هاجرت إلى مناطق أخرى للاستقرار بعيدًا عن النزاعات القبلية أو للبحث عن فرص جديدة.
مع الفتوحات الإسلامية وانتشار الإسلام في القرون الأولى للهجرة، شهدت بعض قبائل جهينة انتقالًا إلى مناطق جديدة جلبت لهم فرصة للمشاركة في الجيوش الإسلامية، خصوصًا في المناطق مصر والسودان وبلاد الشام.
كما أن جهينة كانت من القبائل التي شاركت في الفتوحات الإسلامية، مما أسهم في هجرة بعض أفخاذ القبيلة إلى تلك المناطق بعد أن توسعوا وحققوا استقرارًا اقتصاديًا.
مع التغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة مثل انهيار بعض الدويلات المحلية أو صعود أخرى، قد تكون جهينة قد اختارت الهجرة إلى مناطق أكثر استقرارًا سياسيًا.
بعض فروع جهينة هاجرت بحثًا عن فرص أفضل في مجالات التجارة أو الزراعة أو حتى في السياقات العسكرية.
كما كانت جهينة من القبائل التي شاركت في التجارة بين الجزيرة العربية ومصر والسودان وبلاد الشام، مما جعل بعض الفروع يهاجرون إلى تلك المناطق للإشراف على أسواق التجارة أو لتوسيع تجارتهم.
مع مرور الوقت، قد يكون بعض أفراد جهينة قد انتقلوا بشكل فردي أو جماعي بحثًا عن حياة مستقرة في أماكن أخرى في الجزيرة العربية، أو الدول المجاورة. هذا التوزيع العائلي أسهم في أن تنتشر القبيلة في مناطق جغرافية واسعة.
جهينة في مصر تمثل جزءًا من تاريخ طويل وعريق لهذه القبيلة في منطقة الجزيرة العربية، وكانت هجرة جهينة إلى مصر نتيجة للعديد من العوامل السابق ذكرها، فالتاريخ يشير إلى أن جهينة كانت واحدة من القبائل التي أسهمت في الدفاع عن المدينة المنورة ومكة خلال الحروب الإسلامية، ومن ثم انتقلت إلى مصر في فترات لاحقة من التاريخ.
وبعد هجرات متعددة من شبه الجزيرة العربية، استقر بعض من أبناء قبيلة جهينة في مصر، حيث أسهموا في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وانتشرت بشكل خاص في الوجه البحري والوجه القبلي، والبعض من أفراد القبيلة استقروا في الأقصر وأسيوط وقنا، حيث كانت تعتبر هذه المناطق أكثر استقرارًا اقتصاديًا، وهناك أيضا من استقر في الدلتا في مناطق مثل الدقهلية وكفر الشيخ والمحلة الكبرى، حيث كانت هذه المناطق في مصر تعد مناطق تجارية وزراعية هامة.
في العصور الحديثة، كان لأبناء جهينة دور كبير في النشاط التجاري، حيث أسهموا في الحركة الاقتصادية عبر التجارة بالمنتجات الزراعية. كما كان البعض منهم يعمل في الصناعات اليدوية والنجارة والبناء، ما ساعدهم في تكوين شبكة تجارية في العديد من المناطق المصرية.
وقد شاركوا أيضًا في الحياة السياسية والاجتماعية، خصوصًا في المناطق التي تواجدوا فيها. بعضهم تولى مناصب في مجال التعليم والإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية.
جهينة في مصر لها علاقة قوية مع القبائل العربية الأخرى الموجودة في مصر، مثل قبيلة قريش و قبيلة مطير و قبيلة بني هلال. تعايشوا معًا وتبادلوا المصلحة التجارية والعلاقات الاجتماعية، وحافظت على جزء من تقاليدها وثقافتها التي ورثتها من الجزيرة العربية، مثل الفلكلور الشعبي والموسيقى، إلى جانب الطقوس والعادات الاجتماعية المميزة في الاحتفالات والمناسبات.
مكانة قبيلة جهينة في الإسلام.
قبيلة جهينة تحظى بمكانة مرموقة في الإسلام نظرًا لتاريخها العريق ومساهمتها في العديد من الأحداث الهامة في فترات مختلفة. وقد كانت جهينة من القبائل التي شهدت اهتمامًا خاصًا من قبل الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لما قدمته من دعم للإسلام في مراحل متنوعة. إليك بعض الجوانب التي تبرز مكانة جهينة في الإسلام:
جهينة كانت من أولى القبائل التي استجابت لدعوة الإسلام واعتنقت الديانة الإسلامية بعد أن انتشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية. وقد شهدت المدينة المنورة بعضًا من أبنائها الذين ساهموا في بناء الدولة الإسلامية بعد الهجرة، واشتهرت جهينة بالاستجابة السريعة لدعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان العديد من أفرادها في صفوف المسلمين الأوائل الذين شاركوا في الغزوات و الفتوحات الإسلامية، بما في ذلك غزوة بدر و غزوة أحد.
جهينة كانت من القبائل التي شاركت في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تميزت بالشجاعة والبطولة في المعارك. من أبرز الأحداث التي شهدت مشاركة جهينة في صفوف المسلمين، كانت غزوة حنين، حيث ساهم أبناء قبيلة جهينة في دعم الجيش الإسلامي، كما كانت جهينة من القبائل التي أسهمت في فتوحات مصر والسودان وبلاد الشام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث انتشر العديد من أبنائها في الأراضي المفتوحة، خاصة في المناطق الشمالية من الجزيرة العربية، والعديد من أبناء قبيلة جهينة أصبحوا من القادة العسكريين في العصر الأموي والعباسي، وبرزوا في تاريخ الفتوحات الإسلامية بعد الحقبة النبوية.
ورد في الحديث الشريف العديد من الإشارات إلى قبيلة جهينة، مما يعكس مكانتها الخاصة في الاسلام. ومن أشهر ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: “إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيروان، وهي أرض جهينة”، وهو حديث يبرز تقدير النبي الكريم لهذه القبيلة.
كما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يولي اهتمامًا خاصًا لأبناء جهينة، فقد كان يتعامل معهم برفق ويسعى لحمايتهم وتوفير الدعم لهم خلال الفتوحات الإسلامية.
في فترة الصحابة، كان هناك تعاون مشترك بين جهينة وبعض القبائل الأخرى مثل قريش وتميم والأوس والخزرج. وهذا التعاون كان له دور في تعزيز تماسك المجتمع الإسلامي في مكة والمدينة، كما أن قبيلة جهينة كانت من أتباع سياسة التعايش السلمي مع مختلف القبائل في المدينة المنورة.
ولم تقتصر مساهمتها في الجوانب العسكرية فقط، بل كان لها دور في العلوم الشرعية والحديثة. العديد من أبناء القبيلة ارتبطوا بعلماء الصحابة وورثوا التقاليد الإسلامية، وكان لهم تأثير في نشر العلم في العصر الإسلامي، وعلى مر العصور، حافظ أبناء قبيلة جهينة على تعاليم الإسلام وشاركوا في الدعوة إلى التوحيد والعدالة.
في الوقت الحالي، لا تزال قبيلة جهينة تحظى باحترام وتقدير في العالمين العربي والإسلامي، وتعتبر من القبائل التي تفتخر بتاريخها الإسلامي العريق، وتُعرف جهينة في العديد من المجتمعات الإسلامية بأنها قبيلة حافظت على قيم الإسلام والموروثات الثقافية من خلال أجيالها المتعاقبة.
المحلة:
المحلة هي واحدة من المناطق الشهيرة في جمهورية مصر العربية، وتُعتبر مدينة المحلة الكبرى إحدى المدن التاريخية بمحافظة الغربية في دلتا النيل. يعود تاريخها إلى العصور القديمة، حيث كانت مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا بسبب موقعها الجغرافي المميز. يُعتقد أن اسم “المحلة” قد اشتُق من الكلمة العربية التي تعني “مكان الإقامة” أو “الاستقرار”، مما يعكس طبيعة المنطقة كمكان للتجمعات السكانية والأنشطة الاقتصادية.
تتميز المحلة بتاريخ عريق يمتد إلى العصور الفرعونية، إلا أنها اشتهرت بشكل خاص خلال العصور الإسلامية والوسطية كمدينة مزدهرة تجاريًا وصناعيًا. وتُعرف المحلة الكبرى بأنها مركز للصناعات النسيجية في مصر، مما أضاف لها شهرة في العصور الحديثة.
أهمية دراسة المحلة.
تُعد المحلة من المدن التي لعبت دورًا بارزًا في مختلف الحقب التاريخية، من العصور الفرعونية إلى العصور الإسلامية والحديثة. دراسة تاريخ المحلة تُلقي الضوء على تطور المدينة وتأثيرها في السياق المحلي والإقليمي.
المحلة الكبرى تُعرف بأنها مركز للصناعات النسيجية في مصر والشرق الأوسط، حيث ساهمت بشكل كبير في الاقتصاد المصري. فهم تطور هذه الصناعات يعزز من فهم البنية الاقتصادية للمنطقة.
تُعتبر المحلة من الأماكن التي شهدت استقرار العديد من القبائل العربية، مثل قبيلة جهينة. دراسة المحلة تُساعد في فهم أسباب هذا الاستقرار وتأثيره على الهوية الاجتماعية والثقافية للمدينة.
تُبرز دراسة المحلة التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها المنطقة عبر العصور. هذا يشمل دور العائلات والقبائل التي استقرت فيها، وتأثيرها في النسيج الاجتماعي والثقافي.
تعتبر المحلة الكبرى واحدة من أقدم وأهم المدن في محافظة الغربية بمصر، ولها تاريخ طويل يعود إلى عدة قرون، حيث تقع في دلتا النيل وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي جعلها مركزًا تجاريًا وصناعيًا حيويًا ويمكن سرد تاريخها عبر العصور المختلفة كالتالي:
المحلة الكبرى يعود تاريخها إلى العصور الإسلامية، نشأت المدينة في المنطقة التي كانت تحت حكم الفاطميين ثم الأيوبيين، حيث كانت تعد جزءًا من الأراضي الخصبة في دلتا النيل، في هذه الفترة، كانت المدينة تمثل منطقة زراعية هامة.
وخلال العصر الإسلامي، كانت المحلة جزءًا من شبكة طرق تجارية تربط بين مختلف أنحاء مصر والشام والجزيرة العربية، مما جعلها مكانًا للاستقرار التجاري.
في العصر المملوكي، أصبحت المحلة الكبرى مركزًا مهمًا للزراعة والتجارة، حيث شهدت المدينة في هذه الفترة تطورًا في الاقتصاد المحلي وازدهارًا في صناعة الغزل والنسيج، التي أصبحت سمة من سمات المدينة في العصور اللاحقة.
في فترة حكم العثمانيين لمصر، كانت المحلة الكبرى تتبع إلى إقليم الغربية، وخلال هذه الفترة، تزايدت أهمية المدينة من الناحية الزراعية، خاصة في إنتاج القطن والمحاصيل الأخرى.
بدأ النشاط الصناعي في المدينة يزداد في هذه الفترة، وكان من أبرزها صناعة الغزل والنسيج التي أصبحت من مصادر الدخل الرئيسية للسكان.
في أواخر القرن التاسع عشر، بدأ الاحتلال البريطاني لمصر، ومن خلاله تطورت المحلة الكبرى لتصبح مركزًا صناعيًا بشكل أكبر، وظهرت صناعة النسيج بشكل واضح في هذا العصر، حيث تم إنشاء مصانع الغزل والنسيج، مما جعل المدينة من أكبر المدن الصناعية في مصر.
في القرن العشرين، تطورت المحلة الكبرى بشكل كبير، حيث أصبح مركزًا صناعيًا هامًا في مصر، خاصة في صناعة الغزل والنسيج التي أصبحت تمثل مصدرًا أساسيًا للعمالة والتجارة في المدينة، كما بدأت المدينة تشهد تحولًا اجتماعيًا واقتصاديًا ملحوظًا، مع تدفق السكان إليها من مختلف القرى المجاورة بحثًا عن فرص العمل.
يعود أصل سكان المحلة الكبرى إلى سكان أصليين مصريين وعدة قبائل ومجموعات عرقية سكنت هذه المنطقة على مر العصور، حيث تطورت المدينة عبر التاريخ نتيجةً للهجرات المتتالية والتفاعلات الثقافية والاجتماعية، وفيما يلي لمحة عن سكان المحلة الأصليين:
كانت المحلة الكبرى، كغيرها من مدن الدلتا، ذات طابع زراعي في العصور المبكرة، وكان معظم السكان الأصليين يعملون في الزراعة في الأراضي الخصبة التي تحيط بالمدينة، وقد تأثر هؤلاء السكان بثقافة الفلاح المصري الذي كان يدير أراضيه ويعتمد على نظام الري الزراعي التقليدي.
وفي فترات لاحقة، كان هناك بعض العناصر القبطية والنوبية الذين استقروا في المحلة الكبرى. في ظل الحكم العثماني وما بعده، كانت المحلة تشهد تنوعًا سكانيًا بين العناصر المصرية المحلية من الأقباط (الذين كانوا يمثلون جزءًا كبيرًا من السكان في العصور الإسلامية المبكرة)، بالإضافة إلى عناصر نوبية قد تكون هاجرت إلى المدينة في إطار الاستيطان أو العمل في الزراعة.
مثل معظم مدن مصر التي تطورت خلال العصور الإسلامية، فإن المحلة الكبرى شهدت توافد العديد من القبائل العربية بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي. من أبرز هذه القبائل كانت قبيلة جهينة، التي تعتبر من القبائل العربية الكبرى التي أسست العديد من المدن والمناطق في مصر.
مع التحولات الصناعية الكبرى التي حدثت في المحلة الكبرى خلال القرن العشرين، بدأت المدينة تجذب عمالًا من مختلف الأماكن في مصر، مما أدى إلى تنوع سكاني متزايد. لكن سكان المحلة الأصليين ظلوا جزءًا أساسيًا من المدينة، خاصة أولئك الذين لديهم جذور فلاحية وعلاقات عائلية قديمة بالمجتمع المحلي، واليوم، وعلى الرغم من أن المدينة تشهد تنوعًا سكانيًا من مختلف أنحاء مصر بسبب الهجرة الداخلية، إلا أن سكان المحلة الأصليين غالبًا ما يحتفظون بعادات وتقاليد معينة تعكس تاريخهم الفلاحي والعربي.
عائلة آل المحلاوي في المملكة العربية السعودية هي إحدى العائلات متوسطة العدد التي ترجع أصولها إلى القبائل العربية الأصيلة في شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا إلى قبيلة جهينة التي تُعد من أقدم وأكبر القبائل العربية في المنطقة، والتي تم استعراضها سابقاً، وبرزت عائلة آل المحلاوي في عدة مناطق من المملكة العربية السعودية، وخصوصًا في الحجاز، حيث استقروا في املج وينبع البحر وينبع النخل والمدينة المنورة، وجدة ومكة المكرمة وغيرها من المناطق.
تتميز العائلة بتاريخ طويل من المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية، حيث لعب أفرادها دورًا مهمًا في المجالات الدينية والاقتصادية والاجتماعية، وكان لهم إسهامات بارزة في تطور المملكة العربية السعودية، كما اشتهر أفرادها بعراقتهم وكرمهم وحفاظهم على التقاليد والقيم العربية الأصيلة، مثل الضيافة والتعاون المجتمعي، وهو ما جعلهم يحظون باحترام وتقدير في المجتمع.
رغم التحديات التي مروا بها بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، تمكنت العائلة من الحفاظ على مكانتها وتطوير نفسها في مختلف المجالات، مما جعل لها دورًا مهمًا في بناء المجتمع السعودي الحديث، وتستمر العائلة في الحفاظ على تراثها وثقافتها، من خلال التمسك بالقيم التقليدية مع التفاعل مع التحولات العصرية، مما يضمن استمرار تأثيرها في المملكة، كما عملت على تعزيز الثقافة المحلية وتعليم الشباب، حيث اهتموا بالتراث الثقافي والحفاظ على التقاليد والعادات الخاصة بالمنطقة، كما شاركوا في العديد من الأنشطة الخيرية والمجتمعية، و برز من بينهم رواد الأعمال الذين أسسوا شركات ومشروعات تجارية في المملكة، خاصة في القطاع العقاري والاستثمار التجاري. كما اشتهروا بحسن التعامل مع التجار والأعمال التجارية.
تعود جذور عائلة آل المحلاوي في المملكة العربية السعودية إلى قبيلة جهينة من الحماين من الوهبان من رفاعة، وهي إحدى القبائل العربية الكبرى التي استقرت في الحجاز، وتحديدًا في املج وينبع البحر وينبع النخل والمدينة المنورة، وجدة ومكة المكرمة وغيرها من المناطق، ولا يعرف تاريخ هجرتهم من الجزيرة العربية (الحجاز) إلى مصر، أو سبب الهجرة، حسب ما ذكر سابقاً من أسباب الهجرات المختلفة التي مرت بها قبيلة جهينة ومنطقة الحجاز، خاصة وأن الحجاز ومصر في الحكم العثماني كانت دولة واحدة والتنقل بين المدن لدولة واحدة، ولم تكن آنذاك تسجل بيانات المهاجرين أو المتنقلين بين المدن والدول.
هذا ما تم تأريخه
ويستدل بهذا لوجود صكوك ملكية لأراضي ومزارع وبيوت بأسماء الجدود في منطقة الحجاز.
ومن المؤرخات الحديثة، عام 1425 هـ، كتب عتيق بن سليمان بن أحمد اليتيمي الصيدلاني الجهني، كتاب قبيلة الصيدلاني من جهينة وادي ينبع النخل، صفحة 29: (5/ المحلاوي: والذي ينسب أصله إلى عشيرة وهبان الساحل من رفاعة من جهينة، وكانوا قديماً يسكنون مصر ثم ارتحلوا منها إلى ينبع، ونزلوا في قرى الصيادلة وحالفوا اليتامى وأسكنونهم عين سلمان.
ومن المتوارث لدينا من أحاديث الأجداد، أن جدنا محمد على أحمد مصطفى المعروف باسم (محمد الكبير) عاد إلى ينبع النخل في عام 1792م تقريباً سكنوا في بيوت ابائهم وأجداهم، ومعه أخوه حسن وأختهم، وأبناء عمه الذين سكنوا مكة وجدة.
وممن شهدوا على هذه الأحاديث المتوارثة من الأجداد، الشيخ صياح بن سعد بن غنيم، شيخ شمل جهينة، والشيخ عبدالله بن سلمان بن عفنان الرفاعي، شيخ فخذ الوهبان، والشيخ حسين عبدالرحمن أبو العسل، شيخ قبيلة رفاعة، والشيخ بنيان عواد عايد الصيدلاني، شيخ شمل الصيدلاني.
بعد أن استقر محمد الكبير في ينبع أنجب أبنائه الذين يتناسلون وذرتهم الموجودة إلى الآن:
م | الذكور | م | الاناث |
1 | عبدالرحمن | 8 | مسعدة |
2 | عبدالرحيم | 9 | خضرة |
3 | حسين | 10 | عائشة |
4 | إبراهيم | 11 | هنومة |
5 | اسماعيل | 12 | بدوية |
6 | صالح | ||
7 | محمد |
وتناسل من الذكور السبعة، 14 جد يعتبروا الآن، إلى تاريخ هذا الكتاب 1447هـ الموافق 2025م، هم الأجداد الكبار المتناسلة وهم:
1- نسل أحمد عبدالرحمن
2- نسل جمعة عبدالرحمن
3- نسل محمود عبدالرحمن
4- نسل عيد عبدالرحيم
5- نسل محمد يحيى عبدالرحيم
6- نسل محسن حسين
7- نسل حسن حسين
8- نسل ياسين إبراهيم
9- نسل منصور إبراهيم
10- نسل محمد علي إبراهيم
11- نسل أحمد إبراهيم
12- نسل علي اسماعيل
13- نسل موسى اسماعيل
14- نسل محمود اسماعيل
الخاتمة
في ختام هذا البحث، تم استعراض مختلف جوانب حياة وتاريخ قبيلة جهينة، بدءًا من أصولها ومواطنها وصولًا إلى تأثيرها البارز في العديد من المجالات، كما تم تسليط الضوء على التاريخ الثقافي والاجتماعي للقبيلة، وكذلك دورها في الإسلام ودورها الحيوي في الحياة الاجتماعية والسياسية في السعودية والدول العربية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تاريخ الهجرات في منطقة الحجاز، وتناول البحث عن تاريخ عائلة المحلاوي في السعودية وجذورهم الاصلية التي تعود إلى قبيلة جهينة، ونسلهم الباقي بمشيئة الله حتى الآن, دورهم في المجتمع السعودي بشكل خاص، والذين يمثلون أحد أبرز العائلات التي لها تأثير اجتماعي وثقافي كبير، حيث استطاعت عائلة آل المحلاوي أن يحافظوا على تقاليدهم العريقة التي ترتبط بالجذور العربية الأصيلة، وفي الوقت ذاته تمكنوا من التكيف مع التطورات المعاصرة، مما جعلهم يتمتعون بمكانة مرموقة في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، ويعتبرون مثالًا حيًا على الكرم والضيافة، مع التزامهم بالمشاركة الفعالة في الحياة الثقافية والدينية.
أولا :كتب تاريخية وإسلامية عن القبائل العربية
ثانيا: كتب متخصصة في الأنساب والقبائل
ثالثا: المقالات الأكاديمية:
رابعاُ : المصادر الإلكترونية:
خامساُ:الرسائل الجامعية:
سادساً: المصادر الشفهية والتاريخ الشفوي